رسالة مقامات الصوفيّة للسهروردي
SKU:
$0.00
per item
الحجم:
عدد الصفحات:
الطبعة الأولى
إنّ رسالة مقامات الصوفيّة هي من الأعمال الصغرى لشهاب الدين السهروردي (1155م - 1191م ( وهي من أكثر مؤلّفاته تمثيلًا لفكره الإشراقي القائم على التأليف بين الفلسفة والتصوّف. فالطريقة البحثيّة الشائعة في فصول الرسالة التي تعالج مسائل من العلمين الطبيعي والإلهي قد أخلت مكانها المنتهي الكشف والذوق وذلك في الفصل الأخير المتضمّن تحديدًا لبعض مصطلحات الصوفيّة. ومردّ هذا التخلّي عن الطريقة البرهانيّة المعتمدة في معظم فصول الرسالة والأخذ بنقيضها إيمان شيخ الإشراق بأنّ التزوّد بطرائق الفلاسفة وإن كان ضروريًّا في المراحل الإعداديّة الأولى لبلوغ الحقائق الشريفة ومعاينة الأنوار الإلهية، فإنّ الميل عنه والأخذ بطرائق أهل التجريد من المتصوّفة يصبح لازمًا في المرحلة الأخيرة من توجّه الحكيم المتألّه إلى القدّيس ومشاهدة آيات من الملكوت. وعليه فمقامات الصوفيّة عملٌ يعلن بشكل جليّ مقوّمات فلسفة السهروردي المتعدّدة الجوانب الفكريّة ويؤلّف بينها في وحدة متكاملة متدامجة.
عدد الصفحات:
الطبعة الأولى
إنّ رسالة مقامات الصوفيّة هي من الأعمال الصغرى لشهاب الدين السهروردي (1155م - 1191م ( وهي من أكثر مؤلّفاته تمثيلًا لفكره الإشراقي القائم على التأليف بين الفلسفة والتصوّف. فالطريقة البحثيّة الشائعة في فصول الرسالة التي تعالج مسائل من العلمين الطبيعي والإلهي قد أخلت مكانها المنتهي الكشف والذوق وذلك في الفصل الأخير المتضمّن تحديدًا لبعض مصطلحات الصوفيّة. ومردّ هذا التخلّي عن الطريقة البرهانيّة المعتمدة في معظم فصول الرسالة والأخذ بنقيضها إيمان شيخ الإشراق بأنّ التزوّد بطرائق الفلاسفة وإن كان ضروريًّا في المراحل الإعداديّة الأولى لبلوغ الحقائق الشريفة ومعاينة الأنوار الإلهية، فإنّ الميل عنه والأخذ بطرائق أهل التجريد من المتصوّفة يصبح لازمًا في المرحلة الأخيرة من توجّه الحكيم المتألّه إلى القدّيس ومشاهدة آيات من الملكوت. وعليه فمقامات الصوفيّة عملٌ يعلن بشكل جليّ مقوّمات فلسفة السهروردي المتعدّدة الجوانب الفكريّة ويؤلّف بينها في وحدة متكاملة متدامجة.
