- كتّابنا وكتبنا
- >
- محمد أمير ناشر النعم
- >
- جدد القول: هموم وأوهام في الفكر الإسلامي
جدد القول: هموم وأوهام في الفكر الإسلامي
17x24:الحجم
352:عدد الصفحات
«فها نحن ذا نبذُلُ جاهَنا لكم، بل نبذُلُ ماء محيّانا لكم، أَلا فكافئونا، أَوَ لم تَسمَعوا غوته يقول: «نُكرانُ الجميل أَعظمُ الآثام
فإنْ لم تَجِدوا فقَبِّلوا أَياديَنا، شُكْرانًا لأَيادينا، فنحْنُ من ريحة الاستِبداد يسرّنا ما يسرّه، ويُبهِجُنا ما يُبهجه؛ وكما أنَّنا دَعَوْنا للفاسدين في خُطَبِنا وصَلواتِنا فَلْتتدفّقوا دعاءً لنا، قيامًا وقعودًا وعلى جُنوبكم، ولْتَرْسِفوا في أَغلال الشّكر والحَمْد والثّناء إِلى يَوْم الدّين، وأَبَدِ الآبدين
على أَنّنا لا نعتِبُ على المشايخ ورجال الدّين حين يتلهّفون لأَداء هذا الدَّور، ويستميتون لعطف القلوب والعقول إِليهم، فهُمْ من ناحية جُبِلوا على أَنْ يكونوا كاللّبلاب يسرّه أَنْ يلعَبَ الدَّور الرّئيسيّ حيثما الْتَصَق، وهُمْ من ناحية أُخرى لم يأتِهم نبأ الدَّولة المدنيِّة الحديثة الّتي غَدَا القانونُ ومؤسَّساتُه فيها الوسيلة الوحيدة لإِقرار الحقوق والحصول عليها، وتحديد الواجبات وفَرْضها.
ولكن هل لنا أَنْ نحلُمَ بمشايخ ورجال دين يتعالَون على واقعهم مهما كان مشؤومًا بالقَبَلِيّة، منخورًا بالعشائريّة، ويكفّون عن ترسيخ ما هو عَفِن، وتثبيت ما هو منحطّ؟
محمد أمير ناشر النعم
بعد دراسـة الشَّريعــة في الـمدرســة الخُسْرَوِيَّة الـمُكَنـــــَّاة بأزهر حلـــب بـمسقِــــطِ رأسه، تابع تَفَقُّهــه في كلّية الشريعة بدمشق وجامعة بيروت الإسلاميّة
عُيِّنَ مُدِيرًا لدار الأيتام (2006 ـ 2013) وإمامًا خطبَ في أشهر جوامع الشهباء. ودّع الـمصلّين من محراب جامع عُبيـــس في الـمدينـة القديـمـة قبــــل أن هُجِّرَ
نجا مع من نجا وهو اليوم مقيمٌ في ألـمانيا يبحثُ ويكتب
تاريخُ الإسلام ومآلاتُه من مواضيعه الأثيرة
لـــــــه:
من ينابيع التجديد، 2005 | الدهر والعطار، 2012، دار فصّلت
جدد_القول_-هموم_وأوهام_في_الفكر_الإسلامي_-محمد_أمير_ناشر_النعم--2022.pdf