- كتّابنا وكتبنا
- >
- لقمان سليم
- >
- أنا الضحيّة والجلاد أنا
أنا الضحيّة والجلاد أنا
SKU:
$12.00
$12.00
Unavailable
per item
الحجم: 14.5 - 22.5 سم
عدد الصفحات: 319
الطبعة الأولى، 2005
الطبعة الثانية، 2015
سيرة جوزيف سعادة برواية فريدريك برونكيل وفريدريك كوديرك
نقله إلى العربيّة باسكال تابت ولقمان سليم
لسنوات «تقاعد» اللبنانيّون عن ترجمة هذا الكتاب الوثيقة إذ حاولوا إقناع أنفسهم أنّ الحرب صارت وراءهم ولا داعي لنكء الجراح. هذا كتاب فريدٌ يستحقّ أن يقرأ بترجمته العربيّة.
جاءني أحدهم بالقميص الذي وجدوه على رولان. كان القميصُ مضرّجًا بالدم. ذهلت عمّا حولي وأطرقت في الخرقة الدامية باكيًا معولًا. رفعت يداي القميص فوق رأسي فيما اللسان منّي يبربر بصلوات غامضة والقدمان ترقصان بي رقصة موت بدائيّة. تحسّستْ يدي مقبض الكولت المعلّق بحزامي وتفقدّت ما في الجيب من ذخيرة. يومذاك عدنا لا نشبه البشر في شيء، يومذاك أين منّا ومن توحّشنا الذئاب الكواسر. كنّا نقتل بلا هوادة وكان قصب السبق لمن يتلطّخ بالدماء أكثر من سواه والقدح المعلّى للأفلت زمامًا بيننا. كنت أطلق النار ورائدي في ذلك أنّ زمن البراءة والأبرياء قد ولّى إلى غير رجعة
لقمان سليم
مؤسّس دار الجديد للنشر وجمعيّتي ـ ـ أمم ـ ـ و ـ ـ هيّابنا ـ ـ كاتب وباحث ومترجم ومخرج يعمل بلا كلالة منذ العام 1990 من أجل لبنان حضاريّ ومستقلّ. ترجم ـ ـ الخشخاش والذاكرة ـ ـ لباول تسيلان من الألمانيّة إلى العربيّة و ـ ـ توقيعات ـ ـ لإميل سيوران من الفرنسيّة إلى العربيّة و ـ ـ أنا الضحيّة والجلاد أنا ـ ـ لجوزيف من الفرنسيّة إلى العربيّة. إهتمّ مع فريقه في ـ ـ أمم للأبحاث والتوثيق ـ ـ بجمع شتات ذاكرة الحرب اللبنانيّة متابعًا بدقّة وعبر كتب ومعارض وحلقات نقاش موضوع المفقودين و بوسطة عين الرمانّة وستديو بعلبك و المحكمة العسكريّة ومصير المقاتلين الصغار الذين دفعوا أثمان الحروب الجانبيّة التي دارت على هامش الحرب الرسميّة. أخرج مع مونيكا بورغمان فيلمًا يستجوب قتلة مجزرة مخيّم صبرا وشاتيلا
جوزف سعادة
صحفيٌّ لبنانيٌّ من مواليد 1930. توفّي عام 2016. خُطف ولداه رولان وإيلي. عمل مع القوّات اللبنانيّة.
عدد الصفحات: 319
الطبعة الأولى، 2005
الطبعة الثانية، 2015
سيرة جوزيف سعادة برواية فريدريك برونكيل وفريدريك كوديرك
نقله إلى العربيّة باسكال تابت ولقمان سليم
لسنوات «تقاعد» اللبنانيّون عن ترجمة هذا الكتاب الوثيقة إذ حاولوا إقناع أنفسهم أنّ الحرب صارت وراءهم ولا داعي لنكء الجراح. هذا كتاب فريدٌ يستحقّ أن يقرأ بترجمته العربيّة.
جاءني أحدهم بالقميص الذي وجدوه على رولان. كان القميصُ مضرّجًا بالدم. ذهلت عمّا حولي وأطرقت في الخرقة الدامية باكيًا معولًا. رفعت يداي القميص فوق رأسي فيما اللسان منّي يبربر بصلوات غامضة والقدمان ترقصان بي رقصة موت بدائيّة. تحسّستْ يدي مقبض الكولت المعلّق بحزامي وتفقدّت ما في الجيب من ذخيرة. يومذاك عدنا لا نشبه البشر في شيء، يومذاك أين منّا ومن توحّشنا الذئاب الكواسر. كنّا نقتل بلا هوادة وكان قصب السبق لمن يتلطّخ بالدماء أكثر من سواه والقدح المعلّى للأفلت زمامًا بيننا. كنت أطلق النار ورائدي في ذلك أنّ زمن البراءة والأبرياء قد ولّى إلى غير رجعة
لقمان سليم
مؤسّس دار الجديد للنشر وجمعيّتي ـ ـ أمم ـ ـ و ـ ـ هيّابنا ـ ـ كاتب وباحث ومترجم ومخرج يعمل بلا كلالة منذ العام 1990 من أجل لبنان حضاريّ ومستقلّ. ترجم ـ ـ الخشخاش والذاكرة ـ ـ لباول تسيلان من الألمانيّة إلى العربيّة و ـ ـ توقيعات ـ ـ لإميل سيوران من الفرنسيّة إلى العربيّة و ـ ـ أنا الضحيّة والجلاد أنا ـ ـ لجوزيف من الفرنسيّة إلى العربيّة. إهتمّ مع فريقه في ـ ـ أمم للأبحاث والتوثيق ـ ـ بجمع شتات ذاكرة الحرب اللبنانيّة متابعًا بدقّة وعبر كتب ومعارض وحلقات نقاش موضوع المفقودين و بوسطة عين الرمانّة وستديو بعلبك و المحكمة العسكريّة ومصير المقاتلين الصغار الذين دفعوا أثمان الحروب الجانبيّة التي دارت على هامش الحرب الرسميّة. أخرج مع مونيكا بورغمان فيلمًا يستجوب قتلة مجزرة مخيّم صبرا وشاتيلا
جوزف سعادة
صحفيٌّ لبنانيٌّ من مواليد 1930. توفّي عام 2016. خُطف ولداه رولان وإيلي. عمل مع القوّات اللبنانيّة.