- كتّابنا وكتبنا
- >
- حسن داود
- >
- أيّام زائدة
أيّام زائدة
SKU:
$8.00
$8.00
Unavailable
per item
الحجم: 21.5-14.5
عدد الصفحات: 160
الطبعة الأولى، 1990
"قال لي إنّنا سنموت كلّنا، وإنّه هو نفسه سيموت، فبقيت صامتًا ممدّدًا على سريري. يريدني أن أستسلم لموتي وأقبل به لمجرّد أنّه سيحدث ولا مفرّ منه. يختار وقتًا أكون فيه مريضًا ليشرح لي كم هيّن هو الموت، كأنّه يأخذني من يدي ويجرّ جسمي المريض إليه.
يظنّ أنّه يساعدني إذ يفكّر أن ما يحول بيني وبين موتي خوفي وعنادي وحدهما. أقول له أنّ يأتيني بالطبيب من النبطيّة، فيجيبني بأن لدى الأطبّاء شغلًا غيري. أتساءل بيني وبين نفسي إن كان حقًّا لا يخاف الموت. أقصد من موته هو وليس الموت الذي يتحدّث عنه، والذي لا يعرف من أوصافه إلّا طلوع الأرواح من الأجسام. يرفع يده ضامًّا أصابعها من وسط صدره إلى أعلى رأسه، ظانًّا أنّه يشرح لي كيف أنّها تطلع سهلة خفيفة هكذا... كأنّني لست أباه."
حسن داود
روائيٌّ وكاتب لبنانيّ. من مواليد عام 1951. عمل في الصحافة، وأشرف على الصفحات الثقافيّة في الجرائد اللبنانيّة. له العديد من الروايات، ترجمت إلى الفرنسيّة والإنكليزيّة والإيطاليّة والألمانيّة. صدر له عن دار الجديد ـ ـ نزهة الملاك ـ ـ وـ ـ أيّام زائدة ـ ـ
عدد الصفحات: 160
الطبعة الأولى، 1990
"قال لي إنّنا سنموت كلّنا، وإنّه هو نفسه سيموت، فبقيت صامتًا ممدّدًا على سريري. يريدني أن أستسلم لموتي وأقبل به لمجرّد أنّه سيحدث ولا مفرّ منه. يختار وقتًا أكون فيه مريضًا ليشرح لي كم هيّن هو الموت، كأنّه يأخذني من يدي ويجرّ جسمي المريض إليه.
يظنّ أنّه يساعدني إذ يفكّر أن ما يحول بيني وبين موتي خوفي وعنادي وحدهما. أقول له أنّ يأتيني بالطبيب من النبطيّة، فيجيبني بأن لدى الأطبّاء شغلًا غيري. أتساءل بيني وبين نفسي إن كان حقًّا لا يخاف الموت. أقصد من موته هو وليس الموت الذي يتحدّث عنه، والذي لا يعرف من أوصافه إلّا طلوع الأرواح من الأجسام. يرفع يده ضامًّا أصابعها من وسط صدره إلى أعلى رأسه، ظانًّا أنّه يشرح لي كيف أنّها تطلع سهلة خفيفة هكذا... كأنّني لست أباه."
حسن داود
روائيٌّ وكاتب لبنانيّ. من مواليد عام 1951. عمل في الصحافة، وأشرف على الصفحات الثقافيّة في الجرائد اللبنانيّة. له العديد من الروايات، ترجمت إلى الفرنسيّة والإنكليزيّة والإيطاليّة والألمانيّة. صدر له عن دار الجديد ـ ـ نزهة الملاك ـ ـ وـ ـ أيّام زائدة ـ ـ